لون علمي مصنوع من دمائي وألمي
الأسود لون آهاتي والأخضر لون زرعاتي
والأحمر دم ُأخي الذي إستُشهِد دفاعاً عن وطني ومُقدساتي
والأبيض لون قلبي الذي عَشق السّلام .. وكظِم الغيظِ وأطلق الحَمام
وبعد أيام قُتل السلام ... وأُعِدت مشانقُ الإعدام
وساد منطق ُالإجرام ... وبدأت الأصواتُ تنادي بالإنتقام
وأطلقت أمريكا العنان ... لطائراتُ الحِقــدُ الصهيونية التي تشبهُ الغِربان
وقتلت أبناءُ جلدتي ... بِقصـد النيل من عزيمتي
وإنقلب السحرُ على الساحر وكتبتُ وصيتي وحملتُ سلاحي الطاهر
وإنطلقتُ حاملاً بُندقيتي وحاملاً بين أضلُعي هُموم شعبي وقضيتي
وعمت ثورتي في كلُ البلاد ... وإنتصر طفلُ الحِجارةِ على الجلاد
وعلى جدران شوارعي وأزقتي رسمتُ علمي وكُوفيتي وشارةُ النصرِِ التي هي حتماً نهاية قصتي
ففلسطين الشمعةُ التي تضيئُ زنزانتي ولأجلِها وهبتُ شهادتي وصنعتُ من عظامي مفتاحُ عودتي
فلن أترك بندُقيتي وإن مذقت جنازيرُ دباباتهِم جُثتي
فمن بعدُ شهادتي سلموها لأبنائي فهذِه هي وصيتي
فعن أي سلام تتحدثون وأنتم لأطفالِنا قاتِلون
وأسرانا داخل سِجُونِكم يقبعُون ... ومن تحتِ أقصانا تحفُورن
وبلباسِ المكرِ والدهاءِ تتزينُون
و بمصطلح السلامِ تتمجقُون وتتغنُون وأنتُم لهُ كارهُون و للعُهودِ ناقضون
سأقول لكُم مقولةُ العمارين ومن قبلِه القادهِ الميامين
ما أُخذِ بالقوةِ لا يستردٌ إلا بالقوةِ