غـزة يا أرض التصـــدي
أمام التواطؤ والخيانة والتعدي
غغـــــزةغـــــزة يــا رمــز التحدي
بأحرار قهروا المأساة بالصبر والجلد .
أحرر من سلالة العرب المسلمين
ما خنعوا يوما للحصار والقيد
يا غزة من هناك حاصرك الحاقدون
وجوعتـــك من هنـا جيــرة
إخوة في الديـــن والدم والجلد
عاملـوك بالجـــفاء مثل الغريبة
فكانوا يا أختهم شد مكرا بأفعال الخبث
والكيد
وبين هذه وتلك أنظمة رضعت حليب رعاة البقر
علمتها أن السلطة أحلى من الشهد
لا يؤتى إلا باستعباد العبد للعبد
فغضت على المظالم أعينها
وقفــت ضــدك يا غــزة نــدا للند
أنظمــة تفرقــت قبـل اجتماعها
هيجــــها كالثيـــــــــران
دود الغرب بالمرض المعدي
غيـــر أن ذاك زادك شــرفا
فثرت تناديك وحدك بمقاومة الصد
حملت قلـوب المسلمين
إسمك نبضا
هتفوا بــه هتــاف العـزة والود
وهب أحرار العالــم قاطبـة
صرخوا غاضبين من أفاعيـل
الظالم الشريـر المستبــد
لأنك يا غزة عروس قدسنا
أرض الله وتربة الطهر والمجد
فجــن جنــون الخنزيــر
داهم جنائنك بالغــــل والحقد
كســر أفنــان زيتونك الأخضر
وداس عـــــلى بـــــــراعم الورد
هذا الخنزير الذي خلقه الله جبانا وشتته
دعمته أمريكا بأسلحة دمار
تحكمت فيها طواغيت الجند
خنزيـــر عــاث فــسادا
في مدينـــة المقدسات
أمام أعيـــن أنظمة عربية
تحكمــها أحمرة الزرد
غزة يا مدينة القتلى والجرحى
تنزفيـــن دمــا تتفتت من غور جرحها صخور
الصلد
طائرات حولت المدينة ردما
دفنت تحته الأجساد تصعب للعد
ففي كل حي عمران أضحى آثارا
وفي كل بيت مجازر ومذابح
وأسر بأرواحها تفـــــدي
أين طفلة الأمس التي كانت هنا تلعب بالدمى
سقط السقف فوقها لحظة
الهد
أيـــن الأم وأيـــن الأب
مع الإخوة والجدة والجد
كانــــوا هنــا البارحـة
فطارت أرواحهم شهيدة إلى جنة الخلد
وأين المسجد الذي أدى الإمام فيه صلاته
حلت به الشظايا بالموت تردى
تجبر الخنزير وطغى مادام أمامه أسترنبت
أسدي
فلم نعد نرى حفيد من حفدة الفاتحين
سل سيف الحق من الغمد
فلم نعد نرى………..
كلهم تركوا غزة كالوردة
وسط أعاصيـــر الجـــزر والمــــــد
ــــــــــــــــــــ
إن غزة لا تريد التنديد الذي لا يجدي
إنما تريد ردع عدوتها
عدوة القدس وفلسطين
عدوة الإسلام وشعوب الهداية والرشد
ستضــل تــرمي قسامــها
حتى تجر إسرائيل حفرة اللحد
فلا ينقــذها أولميــــرت
ولا بــاراك ولا ليــفي
ولا كل نظام متصهين رقص معهم كالقرد
ولا حتى شيطان أمريكا
الذي رجـــم بحـــذاء بطــــل العراق
المنتظر الزيدي