موضوع أحببت أن أضعه للنقاش، و هو : ضوابط الحرية
فكما أن لا إبداع بدون حرية، فالشيء إذا جاوز قدره أصبح يعمل كضده
لن آتي بالضوابط الآن، أريد فقط أن أرى ثمرات عقولكم، فعقلك مفتاح شخصيتك، و للأسف الشديد وجدت مقالا عن ضوابط الحرية للبابا شنودة الثالث، و غيره من الغرب فما بالنا نحن المسلمين أصحاب المنبع الأصيل و الصافي. أمة الجرح و التعديل، أمة إقرأ، خير أمة أخرجت للناس.
فهل غفل الإسلام عن هذه الضوابط،؟
حاشا و كلا، "و ما كان ربك نسيا"
فقبل أن أرى آرائكم هذه معالم:
- هل من الحرية تجريح الآخرين، أو سبهم؟!
- و هل من الحرية أن تقف مع أخيك حتى لو كان ظالما دون ردعه عن ظلمه؟!
- هل من الحرية التدخل في شؤن الأشخاص الخاصة؟!
- هل من الحرية عدم احترام الناس؟!
- إذا كان كل ذلك من الحرية المزعومة، فلا تلوموا الدنماركيين عندما سبوا خير البريه محمد صلى الله عليه و سلم، فقد عملوا ذلك باسم الحرية.
"أنا حر في بيتي و لكني لست حرا في بيت غيري"
أرجو أن تعوا ذلك
و الآن أروني تعريف الحرية و ما هي ضوابطها
للأسف ما يقوله الشباب اليوم عندما تكلمهم عن الضوابط
أليس الأسهل لنا أن نسير دون ضوابط و قوانين تحكمنا ؟
و لك أن تفعل و تقول ما تريد دون قيد أو شرط ؟
و الوداع للهم و الكرب و المسؤولية ؟
لكل شيء حدود و كل شيء زاد عن حده إنقلب ضده!
و إحدى واجبتنا في هذه الدنيا أن نعرف أين يقع الحد الذي يجب أن نقف عنده و نصمت !
فالشاب الذي يصمّ سمعه و لا يريد الاستماع إلى النقد أو النصيحة أو المحاسبة بحجّة أنّه حرّ
و الفتاة التي لا تراعي ضوابطالعفّة و الاحتشام بذريعة أنّها حرّة
و الشباب الذين يمارسون بعض المنكرات التي تسيء إلى العادات و التقاليد بدعوى أنّهم أحرار
هؤلاء يسيئون للحريّة من حيث لا يشعرون
و كم جرف الانحراف شباناً و فتيات إلى أحضان الرذيلة و الجريمة و اللصوصية و الإدمان
و المسوّغ هو الحريّة السائبة التي جنت على أبنائها من المسلمين يوم لم يتعظوا بما جرّته على أمثالهم من الشباب في الغرب