تمكنت الطالبة حنين أبو بكر في الصف الحادي عشر العلمي بمدرسة بنات رام الله الثانوية، من تحويل زيت القلي المستعمل إلى ديزل.
وأوردت دائرة الإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي في تقرير لها اليوم، حول هذه التجربة، حديث للطالبة حنين التي قالت : "لفت نظري ما جاء في منهاج العلوم للصف العاشر، عن الطاقة الحيوية، تضمن تجربة بسيطة لتحويل زيت القلي إلى ديزل، فكرت في نفسي أن هذه التجربة إذا نجحت فهي غير ملوثة للبيئة وتكلفتها بسيطة".
وأشارت إلى أنها في تلك الفترة لم تكن الظروف مهيأة لحنين لإجراء تجربتها، حتى قرأت في إحدى الصحف عن تجربة قام بها أحد الأشخاص بالنمسا، مما أثار في نفسها الفضول لإعادة التجربة، وعرضت فكرتها على مدرستها نادرة أبو قويدر التي شجّعتها.
وبدورها قالت أبو قويدر: "عندما عرضت علي حنين الفكرة شجّعتها، وقامت بالتجربة عدة مرات، وفشلت، لكن طموح حنين وتشجيعي لها بقيا حافزاً على إعادة التجربة إلى أن نجحت أخيراً".
وتمنت حنين أن تلاقي تجربتها الاهتمام، وأن تتاح لها الفرصة لتطبيقها عملياً، وأن تعرضها على مؤسسة المواصفات والمقاييس، لتنال براءة الاختراع في فلسطين. وقال مشرف الفيزياء في مديرية تربية رام الله محمد نادر: "لقد قامت الطالبة حنين بأول تجربة من هذا القبيل في فلسطين، إضافة إلى أنها قامت بإثراء المنهاج عن طريق البحث خارجه، وهذا ما يؤكد نجاح المنهاج الفلسطيني الجديد الذي يسعى في أهدافه إلى البحث والتقصّي، وأتمنى أن يحذو الطلاب حذوها".
يذكر، أن حنين فتاة وادعة وهادئة، لها شخصية جريئة خاصة في طرح فكرتها، وطموحها أن تكمل تعليمها في مجال التكنولوجيا والحاسوب، الذي عن طريقه يمكن أن تطور أفكار وتجارب في مادة الفيزياء التي تحبها.
ودعت عفاف عقل، مديرة تربية رام الله والبيرة أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم كما حصل مع حنين، خاصة وأنها فتاة، لتغيير تلك النظرة التمييزية إلى المرأة الفلسطينية، وأن تواصل تجربتها وتعممها حتى نستطيع الاستفادة منها.